وقد شكّل هذا الحدث محطة أساسية للتعريف بالمؤسسة ومكوناتها الأكاديمية والبيداغوجية، وفرصة لتعزيز التواصل والتعارف بين الطلبة الجدد وأطر المدرسة. وتضمن البرنامج سلسلة من العروض التوجيهية الغنية، قدّم خلالها رؤساء الشعب ومسؤولو المسالك عروضاً تعريفية حول البرامج الدراسية والمضامين البيداغوجية وآفاق الإدماج المهني، إلى جانب عرضٍ للسيد نائب المدير المكلف بالشؤون البيداغوجية حول دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاصة بمسالك الدبلوم الجامعي للتكنولوجيا و الباشلور.

وفي كلمته الافتتاحية، رحّب السيد مدير المدرسة بالفوج الجديد من الطلبة، معبّراً عن سعادته بانضمامهم إلى أسرة المدرسة العليا للتكنولوجيا، ومهنئاً إياهم على نجاحهم واستحقاقهم لهذا المسار العلمي المتميز. وأكد في كلمته أن هذه المرحلة تمثل بداية رحلة أكاديمية واعدة، حافلة بالفرص والتحديات، داعياً الطلبة إلى الاجتهاد والمثابرة واستثمار إمكانات المؤسسة بما يتيح لهم تحقيق التميز والريادة. كما أبرز السيد المدير أن الموسم الجامعي 2025-2026 يشكل محطة هامة في مسار المدرسة، بحكم الانطلاقة الرسمية لمسالك الباشلور التي تندرج في إطار الإصلاح الوطني الشامل لمنظومة التعليم العالي، بما يهدف إلى تجويد التكوين وتعزيز قابلية. إدماج الخريجين في سوق الشغل. كما أشاد بالمجهودات الكبيرة التي يبذلها الأساتذة والأطر الإدارية لإنجاح هذه الفعالية وضمان انطلاق موسم جامعي متميز يتسم بالتنوع والتجديد في عروض التكوين.

وشهد اليوم الثاني من الفعاليات تنظيم محاضرتين متميزتين: الأولى للأستاذة فاطمة الزهراء مدحت بعنوان «التطوع والطالب: عامل اندماج ومواطنة»، والثانية للأستاذ مصطفى التودي بعنوان «القائد المتطوع وصناعة التغيير الإيجابي في المجتمع».

وتؤكد المدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس من خلال هذا الحدث التواصلي التربوي حرصها الدائم على توفير بيئة تعليمية محفزة، قائمة على التميز والانفتاح، وتشجيع المبادرات الطلابية الهادفة إلى تنمية المهارات الأكاديمية والشخصية، انسجاماً مع رؤيتها الرامية إلى تكوين جيل مؤهل، مبتكر، ومندمج في دينامية التنمية الوطنية.

وفي الختام، لا يفوت المؤسسة أن تتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى أعضاء خلية الإعلام، التوجيه، التتبع والتواصل (CIOSC)، اعترافاً بجهودهم القيّمة في الإعداد والتنسيق لإنجاح أسبوع الاندماج، بما يليق بمكانة المدرسة وتطلعات مكوناتها الأكاديمية والإدارية